
شاع قديماً أن هناك بيتاً مسحوراً حيث تظهر فيه الخيالات والصور لمن يمرون في الشارع أمام البيت لكنها مقلوبة، وكعالم أصيل لا يرضى بالتفسير الخرافي للأشياء قرر الحسن بن الهيثم أن يرى سر ذلك البيت المسحور بنفسه، فذهب إلى البيت وبدأ يتفحصه، وسرعان ما وصل للسر..
فقد عثر في الجدار الذي يطل على الشارع ثقب صغير يتسلل منه الضوء، وأكتشف أن هذا الثقب الصغير يعكس الصور الموجودة أمامه على بعد معين، على جدار قريب منه، وليثبت صحة نظريته فقد صنع صندوق بنفس أبعاد الغرفة لكن مصغرة، وبدأ يعرض عليه الصور، ثم أنشاء غرفة كبيرة وتجول بها ليري الناس هذا الشيء العجيب مع شرحه لهم ببساطة، وكان هذا الاختراع الرائع هو البداية الفعلية للكاميرات الموجودة اليوم، فقد اعتمدت كاميرات التصوير على نفس فكرة الحجرة المظلمة مع استبدال الجدار الذي ينعكس عليه الصور بفيلم الكاميرا الحساس الذي تثبت عليه الصور..